ما هو سكري الحمل؟
سكري الحمل هو أحد أنواع داء السكري التي تحدث خلال فترة الحمل. على عكس داء السكري من النوع الأول، لا ينجم سكري الحمل عن انخفاض نسبة الإنسولين. بدلًا من ذلك، تمنع الهرمونات التي تفرزها المشيمة الجسم من استخدام الإنسولين على النحو اللازم. وهذا ما يسمى "مقاومة الأنسولين". في هذه الحالة يتراكم سكر الدم (الجلوكوز) في دمكِ بدلًا من امتصاص خلايا الجسم له واستخدامه لإنتاج الطاقة.
ويُمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يُسبِّب مشكلات لكِ ولطفلكِ على حدٍّ سواء. يمكنكِ اتباع بعض الخطوات للتحكم في نسبة السكر في الدم لديكِ. سيساعد ذلك على تقليل المخاطر بالنسبة لكِ ولطفلكِ.
التحكم في سكري الحمل

أنتِ بحاجة إلى التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الحمل. وسيساعدكِ فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتكِ في وضع خطة للقيام بذلك. تتضمن الخطة ما يلي:
-
تناول الأطعمة المناسبة. هذه هي الطريقة الأساسية للتحكم في نسبة السكر في دمكِ. تحتاجين إلى تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية كل يوم. من المحتمل أن تتابعي مع أخصائي تغذية مسجل (RD)، لمساعدتكِ في التخطيط للتغييرات التي سيشهدها نظامكِ الغذائي. فهو خبير في الأطعمة والتغذية. قد يطلب منك أخصائي التغذية المشاركة في أحد برامج التغذية لمساعدتكِ على تحقيق أهدافكِ.
-
ممارسة التمارين الرياضية. يستهلك جسمكِ المزيد من سكر الدم عند ممارسة الرياضة. يمكن لفريق الرعاية الصحية المتابع لحالتكِ مساعدتكِ في اختيار أفضل أنواع التمارين المناسبة لكِ.
-
قياس نسبة السكر في دمك. من المحتمل أن تحتاجين إلى قياس نسبة السكر في الدم في المنزل. يتعين عليك قياسها مرتين أو أكثر في اليوم. من المرجح أن تتحققي من نسبة السكر في الدم أثناء الصيام ونسبة السكر في الدم بعد تناول وجبة (بعد الأكل). وسيخبركِ فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتكِ بكيفية عمل ذلك. كما سيتحدثون معكِ عن نسبة سكر الدم المثالية. يمكن أيضًا قياس نسبة السكر في الدم كل أسبوع أو نحو ذلك في العيادة. وإذا استمرت نسبة السكر في دمكِ في الارتفاع، فقد تحتاجين إلى أخذ حقن الأنسولين أثناء الحمل.
المخاطر على صحة طفلكِ
إذا ظلت نسبة السكر في دمكِ مرتفعة، فإن طفلكِ معرض لخطر الإصابة بالمشكلات التالية:
-
قد يكون حجم الجنين أكبر من المعتاد بكثير. وإذا استمر سكر دمكِ في الارتفاع، فسوف يزداد نمو طفلكِ أكثر من اللازم. ويُسمى ذلك العملقة. ويعني أن حجم الطفل كبير للغاية مما يعوق الولادة المهبلية الآمنة. فقد يعلق كتف الطفل كبير الحجم خلف عظم العانة أثناء الولادة. ويُسمى ذلك عسر ولادة الكتف. ومن الممكن أن يتسبب ذلك في حدوث إصابة بذراعي الطفل وكتفيه. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث إصابة دائمة بذراعي الطفل. علاوةً على ذلك، يمكن أن يعاني الطفل من انخفاض مستوى الأكسجين (قلة الأكسجين) عندما يعلق. ويمكن أن تؤدي قلة الأكسجين إلى الإصابة بالشلل الدماغي. ويمكن أن يؤدي ذلك في حالات نادرة إلى الوفاة.
-
قد لا تنمو أعضاء طفلكِ كليًّا وقت الولادة. إذا كنتِ مصابة بالسكري، فقد تحتاجين لولادة طفلكِ مبكرًا. قد يكون هذا بسبب مشاكل الحمل. أو قد يكون بسبب المخاطر التي تتعرضين لها أنتِ أو طفلكِ. وإذا وُلِد طفلكِ مبكرًا، فقد لا تكون رئتاه قادرتين على العمل جيدًا. وتُعرف هذه الحالة باسم متلازمة الضائقة التنفسية. علاوةً على ذلك، قد لا يعمل كبد طفلكِ بشكل طبيعي. وقد يعاني طفلكِ من اصفرار جلده وعينيه (اليرقان) بعد الولادة.
-
قد تكون نسبة سكر الدم منخفضة لدى طفلكِ بعد الولادة. إذا كان السكر في دمكِ مرتفعًا، فسينتج جسد طفلك كميةً كبيرةً من الأنسولين. ويستمر في إنتاجها بكميات أكثر بعد الولادة مباشرةً. وقد يترتب على ذلك حاجة طفلكِ إلى الخضوع لعلاج انخفاض نسبة السكر في الدم.
-
قد يُولَد طفلكِ ميتًا. وهذا أمر نادر للغاية. ولكن إذا ظلت نسبة السكر في دمكِ مرتفعةً لفترةٍ طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى وفاة طفلكِ قبل الولادة.
مخاطر على صحتكِ
في حال عدم تمكنكِ من التحكم في نسبة السكر في دمكِ، ستزداد احتمالية تعرضكِ لما يلي:
-
ارتفاع ضغط الدم. يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم غالبًا لارتفاع ضغط دمكِ خلال الحمل. مما يشكّل خطرًا على صحتكِ. وقد يتسبب في ولادة طفلكِ مبكرًا.
-
الإصابة بالعدوى. ارتفاع سكر دمك يجعلك عرضةً للإصابة بعدوى في المثانة والكلى والمَهبِل.
-
مشكلات في التنفس. قد تشعرين بضيق في التنفس. لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكن أن يتسبب في زيادة السوائل المحيطة بالطفل. وهو ما يُعرَف باسم الاستسقاء السلوي. فتزداد بطنكِ في الحجم وتضغط على رئتيكِ.
-
تعسر المخاض. قد تصبح ولادتكِ أصعب. وتحتاجين على إثر ذلك إلى فترة نقاهةٍ أطول بعدها. وإذا استمر سكر دمكِ في الارتفاع، فسوف يزداد نمو طفلكِ أكثر من اللازم. وهذا الأمر قد يسبب لكِ ضررًا أثناء الولادة. أو قد تكونين بحاجةٍ إلى الخضوع للولادة القيصرية. وهذا يعني إجراء شق جراحي في البطن والرحم. تعتبر الولادة القيصرية أحد المخاطر الشائعة الناتجة عن سكري الحمل.
تقليل احتمالات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني في المستقبل
يزداد خطر إصابة النساء اللاتي يعانين من سكري الحمل بداء السكري من النوع الثاني لاحقًا. كما أنكِ أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل في حملكِ التالي. ويمكنكِ المساعدة في تقليل المخاطر بهذه الطرق:
-
احرصي على خسارة الوزن الزائد.
-
واظبي على ممارسة الرياضة قدر الإمكان.
-
تناولي كثيرًا من الفواكه والخضراوات.
-
تناولي كميات أقل من الأطعمة المُصنَّعة.
-
احرصي على إجراء فحوصات دم بشكل دوري للكشف عن داء السكري.
-
احرصي على إرضاع طفلك رضاعة طبيعية.
من المعرضات لخطر الإصابة بسكري الحمل؟
تكونين أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض في الحالات التالية:
-
إذا كنتِ تعانين زيادة في الوزن
-
إذا كان تاريخ العائلة المرضي يوجد به حالات للإصابة بداء السكري
-
إذا سبق لكِ ولادة طفل ميت
-
إذا كنتِ تعانين من سكري الحمل في وقت سابق
-
إذا كنتِ من أصولٍ إسبانية، أو أفريقية أمريكية، أو أمريكية هندية، أو جنوب أو شرق آسيوية، أو من جزر المحيط الهادي
مدى تأثير الأمور اليومية على حالتك الصحية
تؤثر العديد من الأمور التي تواجهها في حياتك اليومية على صحتك. قد يشمل ذلك المواصلات والمشكلات المالية والسكن وإتاحة الغذاء ورعاية الأطفال. إذا لم تتمكن من الذهاب إلى المواعيد الطبية، فقد لا تتلقي الرعاية التي تحتاجها. عندما تواجه مشكلات مادية، فقد يكون من الصعب الدفع لشراء الأدوية. ويمكن أن يصعب العيش بعيدًا عن متجر البقالة من شراء الأطعمة الصحية.
إذا كان لديك مخاوف بشأن أي من هذه الأمور أو غيرها من الأمور، فاحرص على التحدث مع فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك. فقد يكون لديهم دراية بالموارد المحلية الممكن الاستعانة بها. أو قد يكون لديهم معرفة بأحد مقدمي الخدمات ممن يمكنهم تقديم المساعدة.
Online Medical Reviewer:
Michael Dansinger MD
Online Medical Reviewer:
Raymond Kent Turley BSN MSN RN
Online Medical Reviewer:
Rita Sather RN
Date Last Reviewed:
8/1/2023
© 2000-2025 شركة ستاي ويل المحدودة، ياردلي بنسلفانيا The StayWell Company, LLC. جميع الحقوق محفوظة. ليس الغرض من هذه المعلومات أن تكون بديلًا عن الرعاية الطبية المتخصصة. اتبع دائمًا تعليمات أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك.